الصوت لا يموت والوقت لا يموت
لستَ صندوقا خشبيا ينقل الموتى إلى مثواهم الأخير
يمارس طقوساً آيلة للإغتصاب
لستَ المحطة ما قبل الأخيرة
امشِ تحت المطر وتبلّل بماء الحياة
وارفع صوتك وأنت تجالس النهر الماء يسمعك
ويهتز مستنفرا
وشوش عناقيد داليتك بكلمات ترتعش لها الأسماع فمرة قل ما أجملني على مرآة الحب وأخرى ما أبكاني حزناً
على من ظلم نفسه داخلي
وما أوفرني حظاً خُلقتُ ومعي نفسي المنقسمة عليّ
أتعكز عليها وأنام في يمِها يوم يتسلل الفراغ النفوس ويبحث عن زمن يقيم فيه
ويوم يختبىء الوقت الهارب بعيدا عن صناديق الموتى في زحمة المطر يبحث عن صوتك ليقيم في كلماتك
الصناديق الخشبية لا تملك لغة الكلام هي فقط بارعة في فن السمع كل لحظة تموت فيها رتِّل ترتيلة الوداع وابحر نحو اللامنتهى فيحيا الوقت في صوتك الصوت لا يموت والوقت لا يموت .
جيهانا سبيتي